سلوى دعنا/ تركي وبريطاني

عرف عن حسين روحي ارتباطه الوثيق بحكومة الانتداب البريطاني منذ بدايات تأسيس إمارة شرق الأردن فترة الحرب العالمية الأولى (1914-1918) ولعب دورًا هامًا في مراسلات حسين مكماهون التي حرضت العرب ضد الحكم التركي من خلال وعود إقامة دولة عربية مستقلة، هذه الوعود التي أسفرت في النهاية عن اتفاقية سايس بيكو وتقسيم الشرق العربي بين بريطانيا وفرنسا، ومنح حكم ذاتي للعرب في شرق الأردن تحت الوصاية البريطانية.تم تعيين حسين روحي عام 1920 مفتشًا في وزارة المعارف في القدس، وعمل بكل ما أوتي من قوة على مساعدة بريطانيا في تحقيق وعد بلفور من خلال إدخال مواد في المناهج الفلسطيني تتناول تاريخ اليهود وثورة باركوخبا ووصفهم كأبطال في التاريخ الفلسطيني، كما قام بإدراج المؤرخين الرومانيين اليهود مثل فلافيوس ويوسيفيوس في كتب التاريخ لترويج الرواية الصهيونية لتاريخ فلسطين.تقاعد حسين روحي من وظيفة مفتش المعارف عام 1935م وكان المربي خليل السكاكيني من أهم المتنبهين لخطر حسين روحي، وأشار عدة مرات لعدم كفاءته وخطورة موقفه وجاسوسيته لحكومة الانتداب من خلال مذكراته ومراسلاته مع ابنه.هذه الوثيقة تحمل دعوة من مفتش المعارف 1934م "حسين روحي" لقائم مقام الخليل لحضور حفلة مدرسة الزراعة في طولكرم بمشاركة فرقة كشافة مدرسة الخليل الأميرية.(أرشيف مختبر السرديات الفلسطيني)