نظم مختبر السرديات الفلسطيني التابع لنادي الندوة الثقافي ومكتب وزارة الثقافة في محافظة الخليل بالشراكة مع جامعة الخليل ضمن فعاليات آذار الثقافي، وبمناسبة يوم الثقافة الوطنية ندوة فكرية بعنوان (الرواية الفلسطينية في مواجهة الرواية الإسرائيلية) وذلك في مسرح " مدرج الشهيد ياسر عرفات" في جامعة الخليل بحضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية، وبحضور عدد كبير من طلبة الجامعة. وقد افتتح الندوة عميد شؤون الطلبة في جامعة الخليل الدكتور صلاح الشروف بالترحيب بالحضور مثمنا جهود الشركاء في تنظيم هذه الفعالية التي تخدم الطلبة في توعيتهم حول دحض الرواية الإسرائيلية التي لا تمت للواقع.كما شكرت السيدة هدى عابدين مديرة وزارة الثقافة في محافظة الخليل الجامعة على حسن تعاونها في تنفيذ الأنشطة والفعاليات الثقافية في حرم الجامعة، كما شكرت الباحثين والمحاضرين في الندوة وقالت أن هذه الندوة تأتي لمحاربة رواية الاحتلال التي يسعى من خلالها إلى نهب وسرقة الموروث الثقافي الفلسطيني.وقال الدكتور أحمد الحرباوي رئيس نادي الندوة الثقافي أن الرواية الفلسطينية تعتبر في الخطاب السياسي إلى جانب الشق الثقافي والأكاديمي، من أهم المجالات التي يجب الاشتغال عليها من أجل خلق تيار من الوعي في كافة المجالات التي يتفاعل معها الفرد الفلسطيني، والتي تهدف إلى بناء رؤية وطنية قادرة على التصدي لكل محاولات الطمس التي تبثها الرواية الإسرائيلية في شتى المجالات.وقدم المحاضرين في الندوة تصورًا مهمًا عن أهم الفضاءات التي تقدم الرواية الفلسطينية مقابل الرواية الإسرائيلية من خلال الخطاب السياسي والمتاحف والأدب، وتحولات ذلك الخطاب في الوقت الراهن ضمن ثلاث محاور أساسية. قدم الدكتور بلال الشوبكي مسار الرواية الفلسطينية من حق العودة إلى حق الدولة، وكيف أثر التحول نحو دولة المؤسسات على بناء الرواية الفلسطينية.كما قدمت الأستاذة نسب أديب حسين مقارنة بين المتاحف الفلسطينية والإسرائيلية وكيف استثمارها الاحتلال في الصراع العربي الإسرائيلي.وتحدث الاستاذ والناقد تحسين يقين عن السردية الفلسطينية في الرواية الفلسطينية عبر مر العصور.وفي نهاية الندوة فتح باب النقاش والمداخلات للمشاركين، الذين عبروا عن أهمية هذه الندوة في تعريف الحضور حول الادعاءات والافتراءات التي يستخدمها الاحتلال كأداة من أدوات السيطرة على الموروث الفلسطيني.هذا وقد يسر النقاش الأستاذة رفيف بالي.